الدكتور بدر طنشري الوزاني يكشف لقراء «الاتحاد الاشتراكي» عن الشروط التي يجب اتباعها أثناء اقتنائها وخلال نحرها وطريقة تخزينها

                                   استمرار جائحة كوفيد يتطلب عدم نفخ الأضاحي بالفم بعد ذبحها

 

أكد الدكتور بدر طنشري الوزاني في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن هناك مجموعة من الشروط التي يجب الانتباه إلى ضرورة توفرها قبل الإقدام على اقتناء أضحية العيد، على رأسها حمل الخروف أو غيره لشارة على مستوى الأذن تتوسطها خماسية العلم المغربي وتحمل رقما معينا، تسمح بالرجوع إلى المسار الذي قطعه في حال تسجيل أي شائبة، داعيا إلى التمييز بينها وبين شارات الترقيم العادية التي قد يستعملها الكسّابة وباعة رؤوس الأغنام والماعز، المرتبطة بعدد الرؤوس التي يتوفرون عليها
وشدّد رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة في تصريحه للجريدة، على أن اقتناء رؤوس الأغنام أو الماعز يجب أن يتم داخل الفضاءات المرخص لها والمعروفة، سواء كانت خاصة أو عامة، إضافة إلى ضرورة التدقيق في لون عين الخروف المراد اقتناؤه، ومعاينة الأنف وطبيعة اللعاب داخل الفم وكذا الأسنان، إضافة إلى استواء ظهره من الجانبين، وكذا التأكد من شكل البراز، وهي الخطوات التي تعطي فكرة عن الوضع الصحي للخروف. وأوضح المتحدث أنه يجب ترك الخروف طليقا للوقوف على مدى حركيته ونشاطه، لأن هذه الخطوة تكشف عن بنيته، فإذا كان حركيا قادرا على الركض والتحرك بكل طلاقة فإن هذا يعتبر علامة إيجابية وإن كان خاملا فالعكس
وعلى مستوى الذبح يوم عيد الأضحى، دعا الخبير البيطري إلى ضرورة تعقيم الأدوات المستعملة في عملية النحر ونفس الأمر بالنسبة للفضاء الذي يتم تخصيصه لذلك، مشددا على أن يقوم بالعملية شخص مهني أو اعتاد ذبح الأضاحي، وأن يترك الأضحية إلى أن تستفرغ من الدماء كاملة ولا يُجزّ رأسها قبل ذلك، وأن تتم عملية السلخ بكيفية نظيفة وسريعة دون استعمال الفم والاعتماد إذا ما تطلبت الضرورة ذلك على وسائل النفخ الصناعية، تفاديا لنقل ملوثات وفيروسات، خاصة وأن الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 لا تزال حاضرة. وأوضح الدكتور بدر الطنشري أنه يجب إزالة الأحشاء والأمعاء ونفس الأمر بالنسبة للرئة وباقي الأعضاء الأخرى ومعاينتها إن كانت سليمة أو بها علامة من العلامات، وكذا إزالة المثانة والمعي الغليظ، مبرزا أنه في حالة تسجيل أي شائبة فإنه يتعين التواصل مع المصالح البيطرية التي ستكون حاضرة باعتماد نظام للعمل بالمناوبة، والتي تضع نفسها رهن إشارة الموطنين
واختتم رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي» بالتأكيد على أنه بالنظر لتزامن عيد الأضحى وفترة الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة خلال هذه الأيام، فإنه يتعين عدم تغطية الذبيحة بعد ذبحها بأي غطاء، سواء أكان بلاستيكيا أو من الثوب، مشددا على ضرورة تعليقها في الظل والشروع في تقطيعها بعد انصرام مدة ست ساعات على ذبحها، ثم تخزينها بكيفية عمودية وليست أفقية، بما يسمح بتبريد كامل لكافة الأكياس التي يتم وضعها في المجمّدات

الكاتب : وحيد مبارك

بتاريخ : 08/07/2022